Home – SDGs for All

A project of the Non-profit International Press Syndicate Group with IDN as the Flagship Agency in partnership with Soka Gakkai International in consultative status with ECOSOC

Watch out for our new project website https://sdgs-for-all.net

كوستا ريكا مؤهلة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2021

share
tweet
pin it
share
share

كتبته فابيولا أورتيز

سان خوسيه، كوستاريكا (IDN) – مضى اثنان وعشرون عاماً منذ بدء كوستاريكا لبرنامجها الوطني للدفع للخدمات البيئية (PES)، وهو الأول في العالم الذي يقوم بخطة على النطاق الوطني لتعويض أصحاب الأراضي للحفاظ على الغابات من أجل البشر والكوكب.

والآن، ومع الصعوبة التي يواجهها العالم لتقليل الانبعاثات الغازية للاحتباس الحراري، والحد من ارتفاع درجات الحرارة عالمياً بحلول نهاية القرن، أعطت هذه الدولة بأمريكا الوسطى التي يبلغ عدد سكانها خمسة مليون نسمة مثالاً عن السياسات العامة التي تخاطب وضع ضرائب على الوقود العضوي لحماية الطبيعة. تتعهد الدولة بأن تصل إلى الحياد الكربوني بحلول 2021.

“لقد توقعنا أن تقوم الدول المتطورة بتقديم الدعم المالي للبلدان النامية من أجل حماية المصادر الطبيعية. ومع ذلك، فلم يتم عرض أي وسائل دعم إلى الآن”، حسب ما قاله المدير العام لصندوق تمويل الغابات الوطنية بكوستاريكا (FONAFIFO) لشبكة IDN:

وشكا رودريجيز أن الصناديق الدولية مثل صندوق المناخ الأخضر صعب الوصول إليها. وانتقد رودريجيز قائلاً “كوستاريكا هي من ضمن الدول الخمس الأوائل التي لديها استراتيجية لتقليل الانبعاثات الكربونية على مستوى الدولة، ولا يوجد حتى الآن أية دولة مستعدة للمشاركة ومساعدتنا مالياً،” وذلك أثناء المؤتمر الأول في أمريكا اللاتينية عن تحقيق الاستدامة، وعلم البيئة، والتطور (SEE) والذي انعقد في الفترة ما بين 26 إلى 29 سبتمبر في سان خوسيه. وناقشت ندوة خاصة تجربة كوستاريكا للدفع مقابل الخدمات البيئية.

لكونها تضم 5 بالمئة من التنوع البيئي العالمي، تغطي الغابات أكثر من خمسين بالمئة من مساحة كوستاريكا، وتعمل 350 يوماً من العام على طاقة المصادر المتجددة.

ولكن ماضيها لم يكن مشرقاً ومستداماً هكذا. في الثمانينات، كانت الدولة على حافة أزمة بيئية لوصولها إلى معدلات كبرى من إزالة الغابات – حوالي 70,000 هيكتار سنوياً، مما يساوي 1.7 بالمئة من المساحة الوطنية.

حالياً تغطي الغابات 52.4 بالمئة من مساحة الدولة. في 1987، كانت النسبة 21 بالمئة فقط. على أُثر قمة ريو في عام 1992، بدأت كوستاريكا مبادرة رائدة بإنشاء PES في 1996 ضمن قانون الغابات الجديد الذي جرم تغيير استخدام الأرض – إذا كان عقار مغطى بغابة، سيكون من غير القانوني تنظيف الأرض من أجل تربية الماشية أو الزراعة الأحادية.

PES كان طريقة لمكافأة أصحاب الأراضي الصغيرة والمتوسطة لخدمات البيئية التي تقدمها غاباتهم، مثل عزل الكربون، والحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية ينابيع المياه.

نقص التمويل الدولي عزز منعطف كوستاريكا عندما فرضت الدولة ضرائب على استهلاك الوقود الأحفوري. لقد كانت المرة الأولي في العالم التي تقوم بها بلد بإنشاء تعريفة خاصة لاستخدام الجازولين لتمويل استعادة الغابات.

بعد عقدين، أسفرت ضريبة الجازولين عن مبلغ 500 مليون دولار تم تحويله لحماية 1,250,000 هيكتار، ما يقرب من ربع مساحة كوستاريكا.

تحصل FONAFIFO كل عام على طلبات من حوالي 180,000 هيكتار للاستفادة من PES. حتى الآن، يستطيع الصندوق أن يلتزم بحماية 50,000 هيكتار فقط بسبب قيود الميزانية.

وأكد رودريجيز “برنامج PES يتم تقويته كل عام. التغيير في التفكير يعكس رؤية الدولة، إنه تغيير في النمط،”.

ثلث العقارات التي تستفيد من PES هي شركات، وجمعيات ومؤسسات؛ ثلث أخر يشمل الأقاليم المحلية التي تتسبب في 340,000 هيكتار.

نظام الدفع يمكن أن يساهم بشكل واضح في تحقيق كوستاريكا لهدفها في الحياد الكربوني خلال ثلاثة أعوام، كما اقترح الخبراء في المؤتمر البيئي. تنمية الغطاء الغابي يلعب دوراً أساسياً في خفض الانبعاثات.

الدولة تبعث 21,6 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون وترغب أن تقلل 19 بالمائة وتعويض بقية الانبعاثات.

 ريني كاسترو سلازار، مساعد المدير العام للمناخ، التنوع البيولوجي، قسم الأرض والمياه في منظمة الأغذية والزراعة (FAO)  ووزير سابق في كوستاريكا أخبر IDN أن PES قد تساعد بلاد نامية أخرى لتنفيذ اتفاقية باريس.

“في هذا التوقيت قمنا بإطلاق البرنامج، كان من الصعب قياس العزل الكربوني. كان علينا استخدام الطائرات؛ في الوقت الحاضر من الممكن قياس ذلك بالقمر الصناعي والتقنيات الجديدة. كان التحليل يستغرق مننا أكثر من عام ونصف، والآن يستغرق أسبوع فقط، “شرح ذلك كاسترو سلازار الذي كان مسؤولاً عن تنفيذ أنظمة الدفع للخدمات البيئية في كوستاريكا، والذي كان مسؤولاً عن أول عملية كربون في العالم.

وقال “بلاد مثل المكسيك تقوم الآن بتطوير PES خاص بها من التجربة الكوستاريكية. إنه أكثر تعقيداً ويشمل فئات مثل الخصائص المجتمعية المملوكة بواسطة الفلاحين (المزارعين) أو القبائل الأصلية”.

في رأي كاسترو سلازار، PES ليس بشأم الدعم لكن بشأن مكافأة من يرعى التنوع البيولوجي ويعيق قطع الأشجار غير القانوني وإزالة الغابات.

“كوستاريكا قد تغيرت كثيراً في العقد الأخير،” اتفق على ذلك كارلوس مانويل رودريجيز، الوزير الكوستاريكي للبيئة والطاقة في كلمته الافتتاحية في المؤتمر.

وقال “بالرغم من ذلك، مازال لدينا بصمة بيئية سلبية للفرد تكلف حوالي 5 بالمائة من الناتج المحلي الوطني (المنتج المحلي الصافي). يمكننا تغيير ذلك فقط بواسطة امتلاك نموذج جديد للاستهلاك والانتاج”. [IDN-InDepthNews – 03 أكتوبر 2018]

NEWSLETTER

STRIVING

MAPTING

PARTNERS

Scroll to Top