Home – SDGs for All

A project of the Non-profit International Press Syndicate Group with IDN as the Flagship Agency in partnership with Soka Gakkai International in consultative status with ECOSOC

Watch out for our new project website https://sdgs-for-all.net

مصادر الطاقة المُتجددة هي اللَبِنَات الأساسية لعملية انتقال الطاقة عالميًّا

share
tweet
pin it
share
share

بقلم جيه دابليو جاكي

رينو، نيفادا، الولايات المتحدة الأمريكية (IDN)، يُشير التحليل الأخير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) إلى أنه بحلول عام 2050، سوف تُهيمن مصادر الطاقة المُتجددة المتنوعة مثل الرياح والألواح الضوئية الشمسية على إجمالي إمدادات الطاقة العالمية. وكانت الرؤى المُستمدة من توقعات تحوُّلات الطاقة حول العالم الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) قد صدرت في الفترة ما بين 16-17 مارس 2021 في حوار برلين حول تحوُّل الطاقة.

وتلعب الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) -التي تضم 163 عضوًا- دورًا رياديًّا في مجال انتقال الطاقة بصفتها مراكزًا للتميُّز المعرفي والإبداعي وهي كذلك أحد الأصوات المُناصرة لمصادر الطاقة المُتجددة، كما تُعد شبكة محورية ومصدرًا للإرشاد وتقديم النصح والدعم للدول. نسخة PDF باللغات

وضمن مساهمتها في منصة الاستثمار المُناخي، فإن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) تدعو المؤسسات المالية ومنظمات التطوير والمستثمرين من القطاع الخاص المستعدين لدعم إنجاز المشروعات والمشاريع التي تحتاج إلى الدعم بأن يرسلوا رسالة يؤكدوا فيها اهتمامهم.

يُعد مستوى العرض والطلب بحلول 2050 بشأن إزالة الكربون من الطاقة أمرًا ضروريًا للتصدي لتغير المناخ. وسوف يؤثر ذلك بصورة كبيرة على انتقال الطاقة عالميًّا، مما يجعل الكهرباء من النواقل المحورية في إزالة الكربون من قطاع الطاقة.

إن بنود الهدف السابع -من أهداف التنمية المُستدامة الـ 17 للأمم المتحدة التي جرى اعتمادها من قِبَل المُجتمع الدولي في 2015 بهدف تحقيقها في 2030- تتمثل في ضمان وصول جميع الدول إلى مصادر طاقة موثوق بها ومُستدامة وحديثة، كما يتضمن الهدف الثالث عشر من نفس الأهداف اتخاذ الإجراءات العاجلة من أجل التصدي للتغيُّر المُناخي وتأثيراته.

ورغم توفر البدائل من أجل مسارات إزالة الكربون العميق، بيد أنه من الواضح أن الطاقة النظيفة من المتوقع أن تشهد نموًّا بحلول سنة 2021 وما بعدها. من الناحية المثالية، تُعد مصادر الطاقة المُتجددة والكهرباء وكفاءة الطاقة هي جوهر عملية تحوُّل الطاقة. فيما يلي ثلاث رؤى حول العوامل التي يمكنها تسريع عملية انتقال الطاقة:

الاستدامة والتوازن الاجتماعي والاقتصادي

بقدر ما قد يبدو الأمر غريباً، فإن ربط النمو الاقتصادي بالطاقة يفرض مجموعة من التحديات الكبيرة في البلدان التي تحتل مرتبة عالية حسب مؤشر انتقال الطاقة (ETI). ففي الواقع، من بين 115 دولة خضعت للقياس على أساس التقدم في التحوُّل في مجال الطاقة، تمكَّن نصف تلك الدول من رفع درجة مؤشر التحوُّل لديها وتحسين نموها الاقتصادي. علاوة على ذلك، تزايدت المخاوف بشأن القدرة على توفير الطاقة بأسعار معقولة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها الاقتصادات المتقدمة.

فعلى مدار العقد الماضي، شهدت الأسر المعيلة في الدول المُتقدمة زيادة بنسبة 25% في أسعار استهلاك الكهرباء. وخلال تلك الفترة، أحرز أقل من 40 % من الدول النامية تقدمًا في النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية والتنمية.

ينبغي للقادة معرفة أن تحقيق التحوُّل المتوازن في الطاقة يتطلب تحسين الظروف الأمنية وكذلك إمكانية الوصول إلى الطاقة وتحقيق النمو الاقتصادي والإدارة المستدامة. ويعود السبب في ذلك إلى أن التركيز على مُحرك واحد لعملية تحول الطاقة هو السبب الرئيسي في حدوث حالة عدم المساواة السائدة في العالم وعدم القدرة على الوفاء بأهداف التصدي للتغيُّر المُناخي.

تبادل المعرفة

عندما يتعلق الأمر بالطاقة النظيفة، فإن الدول الأوروبية و البلدان النوردية (بلدان الشمال الأوروبي) خاصةً تُعد صاحبة الأداء الأفضل، والفضل في ذلك يعود إلى التزامها السياسي، وأسواقها المتكاملة في مجال الطاقة، والسياسات التشريعية المُستدامة القوية المُطبقة لديها. كما أن الأُطُر التشريعية في تلك البلدان تركز على تبنِّي التكنولوجيا الإبداعية التي تحوِّل الطاقة. ومن المثير للاهتمام، أن الأسواق الناشئة في كلٍّ من الصين والهند والبرازيل تبذل جهودًا حثيثة لتوسيع نطاق موارد الطاقة المُتجددة، وتقليل كثافة الطاقة، وتوسيع برامج الوصول إلى الطاقة العالمية

ومع ذلك فلا تزال هناك فجوة كبيرة فيما يتعلق بإحراز التقدم في مجال تحويل الطاقة. ولتلافي هذه الفجوة سريعًا؛ فإنه ينبغي لتلك الدول والأمم أن تضع على رأس أولوياتها ضرورة التعاون فيما بينها. وينبغي للدول ذات المُعدلات المُرتفعة حسب مؤشر تحوُّل الطاقة أن تشارك الأسواق الناشئة ما لديها من أفكار مهمة حول التشريعات والابتكارات.

وعلى المستوى الإقليمي، يمكن للحكومات التحوُّل إلى الطاقة النظيفة عن طريق إشراك المجتمعات المحلية في المشاريع المُستدامة. على سبيل المثال، يساعد تثقيف جيل الشباب حول الطاقة النظيفة في إذكاء روح الاهتمام حول استخدام الطاقة الشمسية و الطاقة الحرارية الجوفية وطاقة الرياح وخلق مساحات من أجل ابتكار أنظمة جديدة.

التحلي بالمرونة طوال فترة الانتقال

على مدار العقد الماضي، كانت مستويات التقدُّم المُحرَز في مجال تحوُّل الطاقة متفاوتة؛ إذ حققت 13 دولة من أصل 115  خطوات ملموسة في تحسين نتائجها حسب مؤشر انتقال الطاقة (ETI). ولقد كانت أزمة الديون والصدمات المتتالية التي خلَّفها تفشِّي وباء كورونا هي العوامل الأساسية التي أثَّرت على خارطة تحوُّل الطاقة.

ينبغي أن  تكون التزامات الدول تجاه عمليات تحوُّل الطاقة وخارطة الطريق الخاصة بها متأصلة في ممارساتها الاقتصادية والسياسة والاجتماعية؛ وذلك من أجل تحقيق مستوى تقدم لا رجعة فيه، والتمكن من التعامل مع المخاطر المُحتملة. فعند قيامها بذلك، يمكن لتلك الدول تسريع عملية تبنِّي موارد الطاقة المُتجددة وتقليل الوقود الكربوني وتحسين الأطر التشريعية.

وفي حين أن رحلة تحوُّل الطاقة قد بدأت لتوها، إلا أنه ينبغي لصُنَّاع السياسات والمستثمرين والمستهلكين والمبدعين على حدٍّ سواء أن يقوموا بدورهم من أجل تحقيق الأهداف المستدامة.

يمكن للدول تسريع تحوُّل الطاقة العالمي عن طريق تحسين الاستدامة والتوازن الاجتماعي والاقتصادي وتبادل العرفة بشأن السياسات التشريعية والإبداعات، كما ينبغي أن تتحلى الحكومات بالمرونة، وأن تشجع التعاون عبر الأنظمة الإيكولوجية والقطاعات. [IDN-InDepthNews- /8 مايو 2021]

حقوق الصورة: بيكسلز | هاري كننغهام @ harry.digital

 

NEWSLETTER

STRIVING

MAPTING

PARTNERS

Scroll to Top