Home – SDGs for All

A project of the Non-profit International Press Syndicate Group with IDN as the Flagship Agency in partnership with Soka Gakkai International in consultative status with ECOSOC

Watch out for our new project website https://sdgs-for-all.net

الروهينجا أزمة مُعقدة ومُتداخلة

share
tweet
pin it
share
share

بقلم ناميول حق

داكا، بنغلاديش (IDN)، رغم تواصل الجهود للتعامل مع أزمة اللاجئين الروهينجا في مدينة كوكس بازار -المدينة الساحلية المتاخمة لحدود دولة ميانمار- إلا أن ثمة تحديات كبيرة لا تزال عالقة وتحتاج إلى التعامل معها.

وقد اعترفت السلطات المحلية بأنه مع وصول ما يزيد على مليون مواطن من مواطني ميانمار ممن اُضطروا إلى النزوح قسرًا في غضون الأيام القليلة المقبلة، فسيكون من الصعب حقًا التعامل مع الأضرار البيئية الناتجة عن كل هذه الأعداد فضلًا عن معدلات الجريمة المرتفعة التي يواجهها السكان المحليون.

وفي تصريحٍ له لـ IDN، قال نائب مفوض مدينة كوكس بازار محمد كمال حسين: لقد جرى تنسيق جميع الجهود المتعلقة بأماكن الإيواء وتوفير السلع والأطعمة الضرورية على نحوٍ جيد، ومع ذلك، فإن الأضرار البيئية ومعدلات الجريمة تزداد يومًا تلو الآخر وهي من المخاوف الكبيرة التي تساورنا ومع ذلك فإننا نقوم بالتعامل معها في الوقت الحالي ونأمل في أن نجد قريبًا حلولًا لكل تلك الأزمات.

ذلك أن ما يزيد على 693,000 نازح من ميانمار قد لجؤوا إلى بنغلاديش واستقروا هناك في 25 مخيمًا مستقلًا، وهي أطول مجموعة مخيمات في العالم. هذا، ويُعد مخيم كوتوبالونج، وبلاخولي أكبر تلك المخيمات؛ حيث يؤويان ما يزيد على 631,000 لاجئ فرُّوا من ديارهم في ولاية راخين في ميانمار هروبًا مما أسموه الاضطهاد المنهجي الذي يتعرضون له.

ولقد كان لتدفق أعداد اللاجئين تأثير على البيئة وعلى السكان المحليين، فالأرض التي كانت يومًا ما مليئة بالأشجار الخضراء والغابات -التي كانت تحمي السكان المحليين من الرياح العاتية التي تهب أثناء العواصف ومن الهجمات المتكررة لقطعان الفيلة البرية- تحوَّلت إلى صحراء جرداء بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ ذلك أن اللاجئين عمدوا إلى الأشجار المحيطة فقطعوها ليستخدموها وقودًا لطهي الطعام هذا بالإضافة إلى قطع الأخشاب من أجل بناء أماكن الأيواء.

فمدينة كوكس بازار التي كانت تُعرف فيما مضى بأنها أكثر الوجهات السياحية جذبًا للسائحين في بنغلاديش والتي تقع على بعد 300 كيلومتر جنوب شرق العاصمة البنغالية دكا، لم يعد فيها مَوْطِئ قدم من كثرة موظفي الإغاثة الأجانب الذين انتقلوا إليها منذ تدفق اللاجئين إليها في أغسطس 2017 والذين انتشروا في منطقة التلال ذات المناظر الخلابة. وبالرغم من ازدهار عملية الإشغال في الفنادق الموجودة في المنطقة وتمكُّن العديد من السكان البنغاليين المحليين من العثور على وظائف في منظمات الإغاثة الإنسانية، إلا أن عمال اليومية والسكان المحليين الفقراء يشكون من ارتفاع أسعار السلع الأساسية فضلًا عن فقدان وظائفهم ذلك أن اللاجئين يقبلون العمل مقابل أجور متدنية.

ومع استمرار تدفق أعداد اللاجئين للعيش في المخيمات التي وجدوا فيها الملاذ الآمن، فإن تعدد السكان المحليين يزيد نتيجة لوجود هؤلاء الأجانب، وقد أدَّى هذا الوضع إلى ظهور أزمة لدى الشريحة الفقيرة من السكان المحليين الذين باتوا غير قادرين على إيجاد فرص عمل؛ ذلك أن الروهينجا يقبلون العمل بأجور زهيدة، كما أن العاطلين الذين لا يجدون مصدرًا يحققون منه أي دخل ينخرطون في أعمال الجريمة المتعددة بما في ذلك الاتجار في البشر وتهريب المُخدرات.

وفي حديثه إلى IDN، صرح ساروار جهان تشودري رئيس مجلس أوكيهييا أوبازليا في مقاطعة كوكس بازار قائلًا: “من المؤسف حقًا أن العمالة الرخيصة من الروهينجا الرجال قد دفعت العديد من العمال اليوميين المحليين إلى ترك أعمالهم بحثًا عن عمل في المدن الأخرى مقابل أجور أعلى، فضلًا عن ذلك فلدينا مجموعة من التقارير تُشير إلى نشوب صراعات وخلافات بين المحليين بشأن العثور على فرص العمل، كما أن الفقراء يشكون أيضًا من ارتفاع أسعار السلع نتيجة وجود عمال وكالة الإغاثة الإنسانية”.

وأضاف تشودري: ” لقد انتعش الاقتصاد نتيجة عمليات إغاثة اللاجئين الروهينجا، ولكن من جهةٍ أخرى تفاقمت محنة السكان المحليين، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه لفترة طويلة، فسوف تسوء الأمور أكثر من ذلك”.

كما صرحت قوات إنفاذ القانون بأن معدلات الجريمة في تزايُدٍ ملحوظ، حيث أُلقي القبض على 55 لاجئًا من الروهينجا خلال الأشهر الستة الماضية على ذمة قضايا قتل، وتتضمن الجرائم الخطيرة الأخرى التي تديرها مجموعة من العصابات الخاصة داخل مخيمات الروهينجا: حالات اغتصاب، واتِّجار في البشر وتهريب مخدرات.

وأضاف حسين أنه ضمن إجراءات التعامل مع هذا الارتفاع في مُعدلات الجريمة داخل المخيمات وحولها، تم إنشاء 11 نقطة تفتيش، ونشر ما يزيد على 1000 فرد من رجال الشرطة والقوات الخاصة، كما أن الجيش على استعداد لتقديم الدعم في أيٍّ من العمليات المشتركة فيما يتعلق بإنفاذ القانون وغير ذلك من القضايا”.

وردًا على سؤال حول التعامل مع عمليات تعرية الغابات، صرحت أنيكا ساندلوند نائبة -المنسق العام لإغاثة اللاجئين الروهينجا ورئيس مجموعة التنسيق بين القطاعات في كوكس بازار – إلى IDN قائلة: “إننا نعمل بالتنسيق مع السلطات المحلية في هذا الشأن، حيث تم وضع برنامج مدته ثلاث سنوات بقيادة إدارة الغابات للتخفيف من مخاطر هذه المشكلة والتأكُّد من إعادة زراعة أشجار جديدة”.

وأضافت ساندلوند قائلة: “كما يجري توفير مجموعة من الآليات البديلة لمكافحة الاستخدام المكثف للوقود أثناء الطهي. ونظرًا للموقع الفعلي لتلك المخيمات، فقد جرى البدء في هذه الإجراءات في غضون عام واحد منذ وصول اللاجئين وهو ما يُعد من الأمور الملحوظة فيما يتعلق بالربط بين الاحتياجات الإنسانية وبين برامج التنمية، والفضل في ذلك يعود إلى التزام الحكومة بقيادة عملية الإغاثة والمساعدة في مكافحة التغيُّرات المناخية في هذه المنطقة”.

وحسب ما ذكرت ساندلوند: “فإن عملية الإغاثة الإنسانية تشهد نجاحًا إلا إنها لا تزال تعاني من نقصٍ حاد في التمويل، كما أننا على مشارف موسم الأعاصير والذي قد يكون من الأشياء المدمرة للمخيمات، وبالرغم من اتخاذ التدابير الاحترازية والاستعداد له، إلا أنه إذا تسبب أحد الأعاصير في حدوث انهيارات أرضية، فسيتحول الوضع من الاستعداد للإعصار إلى التعامل معه، وسنكون في حاجة لمزيد من الموارد، كما أن خطر الإعصار يزيد الشعور بالمصير المجهول الذين يشعر به اللاجئون حيال مستقبلهم”.

وفي هذه الأثناء، ذكرت المصادر أن ما تم تمويله هو ما يصل إلى نسبة 40 في المائة من خطة الإغاثة المشتركة للأزمة الإنسانية للروهينجا (مارس – ديسمبر 2018)، ولا تزال هناك حاجة إلى 579 مليون دولار أمريكي إضافية من أجل الوفاء بالاحتياجات العاجلة لللاجئين الروهينجا والمجتمعات المحلية المضيفة وذلك حتى نهاية هذا العام.

كما أن المخيمات التي تقع في أراضٍ كثيرة التلال، لا تزال مكتظة باللاجئين مما يُصَعِّب عملية إعادة نقل الأسر التي تعيش حاليًا في مناطق الانهيارات الأرضية والفيضانات، كما أن معظم أماكن الإيواء قد تم بناؤها على نحو سريع على أراضٍ غير مستوية وتضاريس رملية مما يجعلها عُرضة للانهيارات الأرضية والفيضانات، كما أن الازدحام يؤدي إلى زيادة المشكلات الأمنية والمشكلات الصحية والمياه إضافةَ إلى المشكلات المتعلقة بالنظافة الشخصية.

وتلعب منظمة أطباء بلا حدود – بنغلاديش دورًا متميزًا ورياديًّا في التعامل مع التحديات الخطيرة المتعلقة بمشكلات المياه والنظافة العامة والرعاية الصحية، وصرَّحت المنظمة بأن مخزون المياه الموجود لا يكفي من حيث الكمية والجودة، هذا فضلًا عن تدنِّي مستويات النظافة الشخصية نتيجة لاكتظاظ المكان بأعداد اللاجئين والمراحيض السيئة الصيانة، وظروف المعيشة الصعبة (ما زال اللاجئون يعيشون في ملاجئ من الخيزران والبلاستيك) وكلها عوامل تساهم في انتشار الأمراض. –[IDN-InDepthNews- 21 أكتوبر 2018]ج1 أكتوبر 2018 ساهم في نشر امبو معيشة الصعبة (لا زال اللاجئين يعيشون ن المياه الموجود لا يكفي فإشراف ن 1000 رجل من رجال الشرطة و

NEWSLETTER

STRIVING

MAPTING

PARTNERS

Scroll to Top